عمى الألوان - صابر فرج

انا لما كنت فى ضهر ابويا
اخترت لون أمى، يكون بياض الفجر والجمار
ورقة ياسمينات النور
وفى ثورة رغاوى البحور
وف الليالى السود يكون
قمر بيدور
وغضب يهد الجسور
ويفتح بوابات النور
لكل الخلق
ويطاطى ليها السور إذا تعدى
وتكون بذور القمح
والصبار
وتكون بسكوتة فطار
مع الشاى واللبن
وتكون دعاوى الطهر
فى بداية النهار
شوف قد ايه انا كنت قادر
ع الاختيار
دلوقتى ليه خدنى عما الألوان
وبحور من الأحزان
واغنى للماضى اللى كان لى زمان .