ثلاثية العبور والنصر - صابر فرج

(1) النيل زغاريد .
ومشيت المشوار المغصوبه عليه رجليا
مش واخد غير شنطة كتبى ف أيديا
مع كام تغيره؛
وبطاقتى الشخصيه
مع أول صفاره من القطر
قلبى اتقطّع؛
واتهربد
م القهر
" نــده الوابور ع السفر/ وفــرّق الاحبــــاب"
" شال من طريقنا القمر/ ولاعاد لنا أبـــواب"
كان نفسى ارجع للبيت المتكوم نصه ع النص التانى
ارجع للجبانه
واقرا الفاتحه ؛
على ابويا، وأمى ، وأصحابى
واتسحب بيا القطر لقدام
كل مايجرى مسافه
ارجع جوا الماضى مسافات
" القانى راكب عجله
لجل مااروح واتقابل ويا البنت اللىمخبيه عنوانها
لحد الآن
البنت ؛ الشمسه اللى بتدفى عروقى ف عز البرد
والقى ف بسمتها كل الألوان
الضله والتكعيبه
ام النسمات عناقيد وامان
ام التراتيل تحنان
واتسحب بيا القطر لقدام
كل مايجرى مسافه
ارجع جوا الماضى مسافات
"والقانى واقف ع الشط
مستنى ابويا راجع من رحلة صيد
وبمنى الروح ؛ بالهدمه ف ليلة العيد،
دلوقتى ماعدشى بيصطاد
الدانه نزلت ع المركب ف الحرب
واتسحب بيا القطر لقدام
ودانى لأعمامى
وسبت جدورى هناك
ف البيت المتكوم نصه ع النص التانى
والمركب الغرقان ف البحر
والبنت اللى مخبيه عنى العنوان
" وفتحت الراديو . .
كل العالم زعلان . .
وبيان بيشد بيان
وانا حاسس بالتوهه
قدام ضعف الانسان
وتعدى الست سنين وانا بنزف
واستنزف
واتهيأ للعالم كله
انى رضيت بزيارة قبر الشهداء والجندى المجهول
وانى اضعف م اللى اسمه بارليف
الخط القاتل
والمانع
والمسكون
ومدينتى مهاجره معايا . . فين ما اروح
وجميع شوارعها،
ونواصيها ،
ضلمه،
مافهاش الروح
حتى الطير ف سماها،
حزين،
وجناحه مجروح .
" اتعاجب واتبـــاهى/ ياعــدوى المغــرور"
" انا ارضى وسماها/ مهما نساها النـــور"
" بكره أكيد حتعــدى / بعلمها المنصــــور"
ولاهانشى على رجالة الأفرول الكاكى
الحزن الساكن ف عيونى
او ان سمانا تعدى عالأرض اللى احنا عليها ،
من غير ميه ونور
وف عز صيامنا
وف عز الحر
انطلق المارد ع الخط
وهد السور
حطم بارليف المغرور
رجعنى لمدينتى
وانا منصور
وركبت العجله من تانى
ورحت أشوف،
البنت الشمسه
والتكعيبه والعناقيد
اللى أخدتنى ف أحضانها
ورجعت ف لحظه وليد
وبدون أناشيد
اتحقق حلمى بالأيد
ورجعت لبيتى المتكوم نصه ع النص التانى
وبنيته جديد
واتأكد جوا عقول الدنيا
ان المصرى عنيد
وف عز ماحس العالم موته
كان هوه بيكتب ف تاريخ العيد
ومخبى ف أرضه
نيل زغاريد .
(2) وحشانى بوستك من سنين
بوسينى ف خدودى
وحشانى بوستك من سنين يامه
من يوم ماراحت ضفتى منى
يوم ما السكات اندق ف جدورى
يوم ماالسواد خيم على خيمتى
قطع الحبال م الوتد
وحلفت يومها،
بس مع نفسى
ل آخد بتار أمسى
عارف باانك جوعتى علشانى
واتهنتى
لكن ومن يومى
صابر على قومى
وشوفينى دلوقتى وانا بعدى
واسبق ف اخوانى
واهد جبل التراب بأيديا وسنانى
والمارد اللى انطلق جوايا مش هايب
ولاعمره كان خايب
جيشك وانا منه
حالف برب السما
ل الأرض ترجعلك
والعزه ترجعلك
ومافيش بديل عندنا
يا النصر أو نهلك
وصحيح كتير مننا ، استشهدوا فيكى
لكنه كان واجب
وانا أبنك البكرى
وانتى اللى ولدانى
ومهما اموت ف حروب
برجع واعود تانى
أشقى من الأول
لايهمنى ساتر
ولا من دانات تنزل
فا ارتاحى ياجدودى
وبوسينى ف خدودى
وحشانى بوستك من سنين يامه .
(3)
الدخول فى بوابات بكره
. ياطينك
سوسنه، وحنه
ونيلك،
سلسبيل الروح
اخدنى الشوق ف يوم عيدك
اغنى بصوتى مواويلك
والضم لك قناديلك
وافرّج كل اولادى ، فى يوم النصر تصاويرك
جنودك يسلموا م العين
بروحهم راحوا لعدوك
وفكوا الاسر بدماهم
ولابخلوا بتحريرك
وارجع بالزمن مسافات
واحكى ع اللى عدى وفات
عن الجرح اللى عشش جوا ارواحنا
سنين سته تغيب فيها مطارحنا
ويسكن بوم هزيمتناملامحنا
وشوقنا للضيا ،
تايه ف عتمة ليل
ونام الحق ف جرابه
وتاه الحرف ف كتابه
ماعدش يلم اصحابه
ويكتبنا
وشهواتنا؛
كما شهوة بذور الخير لسطح الأرض
عشان لون الخضار مايكون
عشان السنبله تقابل مناجل جرحنا وتهون
وندخل بوابات بكره
فا دارت ف العقول فكره
وكان الصمت ملازمنا
وشجر الصبر يعزمنا
وكان العالم الأول ،
شطب من كل اوراقه،
عزيمة جندنا المصرى
لانه(بديله) هازمنا
وعودك ياابنى كان متنى
واشوف الحزن ف عيونك
يموتنى
والملم فيا أشلائى
ونهر دموع ف أحداقى
وابارك ف اللى كان باقى
رفعت الراس دعيت لله
يقوينى وينصرنى
لقيتك زى مافى ظنى
أسد كاسر ، وفيك منى
وتندهنى،
وبتقولى أخدت التار
ووقف العالم المذهول،
ومش عارفين بأن المصرى ف تاريخه
جنوده ف الحروب
بتصول
لاعمر جندنا، بتخاف،
ولابتهاب
وأصبح اسمه منذ الآن
صبور
ومهاب .