عود كبريت - عبدالناصر حجازي

قمت خايف
أجرى ع الشباك .. ولكن ..
ما لقيتوش ،
والمكان ..
أضيق م القبر ب تلت تربع حياه ،
والسّما عاقر ..
مفيش فوق حجرها الاسود ..
هلال ،
والنجوم كانت مسافرة
كنت انا .. فى الكون لوحدى ،
والضلام حاطط عنيّا ..
جوّة عبّه ،
والمكان مش لاقى فيه ..
جذع نخله يهزّه قلبى ..
لجل ترميله الأمان ..
ولا نار ..
ترجم ضلام ..
كونى ب " قبس "
فجأة .. طلّت من عنيّا ..
نظرة لسه فيها نبض
شفت نقطة نور بتلمع ..
فى المازوت
واما ركّزت انتباهى ..
شفت خرم النور بيوسع ..
حبّة حبّة لحدّ ما اتحوّل ..
لخاتم ..
قمت راشق فيه صباعى ،
وابتديت ..أفتح شبابيك الرؤى،
وارمى عينى ع السكك
شفت مارد
لأ ماهوش مارد عشان ..
ما ابقاش با بالغ
شفت حاجة قريّبة .
من شكلى خالص
بتناولنى شمعة مطفية وتقوللى :
خد عشان تعرف تشوف
أو تقابل نفسك اللى بتشتهيها
لجل تسحب جتّتك ..
برّة النفق
قلت لكن شمعتك ...
قالت أحسن من مفيش
مش فاضل لك ..
إلا ّعود كبريت تمللى تضيّعه
لو تفتّش ..
جوّة روحك ،
هاتلاقيه