رسمتك بين خلايايا - عبدالناصر حجازي

فى ضلمة ليلك الضم لك …
نجومى … تاج .. على راسك
مانا راضع فى صدر الأرض إخلاصك ،
و فارد لك … شرايينى …
سطور ترمح فى كراسك
فى يوم فرحك … تضمّينى
أسافر بين خلاياكى
فى يوم جرحك تلاقينى
أشرشب دم ويّاكى
و اضفّرلك شرايينى …
تكاعيب ضل فوق بابك
و اموت شابك …
مشاعرى ف طرف جلبابك
دنا العش اللى مرجحتيه على فرعك ،
ونا القلب اللى بيصلى على شرعك
باشوف فيكى …
مشاعر ما اقدر اوصفها … ونا شاعر
و لا احكيها ،
ملامح تعجز الريشة …
فى إيد فنان تحاكيها
و بافرش تحت رجليكى مشاعرى نجيل ،
و باصلب لك ولادى نخيل …
يعشش فوق خطاويكى
باغنّيلك .. و قلبى هو منديلك ..
بيمسح من على عنيكى سحاب الهم
و لو عفّر عليكى الريح
أحمّيكى .. و لو بالدم
تقولى الآه .. تلاقينى ..
مشاعرى كلها تتلمّ
تقول مالك ؟
سلامتك من غبار يلزق على ريشك
أدوّب قلبى فوق النار ،
واصبّه بين خرابيشك
و لا تحلى الحياة إلا .. لو اتأملها من شيشك ،
و لو يقسى عليكي الليل ،
و يرسم على الندى جراحك
أرش مشاعرى بودرة حب لجراحك
أشدّ الضلع من صدرى …
و اشكل حوّا أفراحك ،
و لو تجرحني أيام المتاهة السود ..
يطيب الجرح لو ملّس عليه قطنك ،
و ما يزقزقش عصفورى الا فوق غصنك
و لو هتبصّى جوايا ..
ها تلقيني
رسمتك بين خلايايا
عشان لو … متّ فى الغربة .. يعيدم … جتّتى لحضنك