واحد مـ الصحابة فوق جبل لبنان - عبدالناصر حجازي

لسه واحد م الصحابة فوق جبل لبنان
بيحرس ضيعته ،
ويرصد خطاوى الليل
وطول الليل بتبحث عنه ميت موتة
ولاتلاقيهوش
برغم انه
محضّر من زمان كفنه ،
وبيدوّر على موتة --
تعيده لعالم الأحياء ،
ومتشبث بقلبه فى الجبل،
مانزلش يجمع فى الغنايم زيّهم ،
ماجراش ورا الدنيا الازاز
واقف ينشّن ع الهدف،
ياخد بتار حمزة
ونفسه يموت عشان يلحق جنازته ،
والملايكة تصلى ع الاتنين
فى كل آدان بيوهب للوطن دمه
عشان يتوضّى ويصلى الفروض وياه ،
وساب الناس فى أحزابها
وفضّل هو حزب الله
وكل أباطرة العالم بتطلب من زمان دمه ،
وقرب مشاعره م المصحف مقوّيها ،
مخلّيه ع الجبل ثابت
ينام فى ماسورة المدفع --
ويترجّى الوطن يضغط على زناده
وآه لو فى الوطن حبّة رجال منه ،
وآه لو ع الجبل حبّة رجال وياه
ماكانش الدود ياكلنا بالحيا ،
ولا كان عيالنا تاكلهم الجنازير
لكنه عارف انه وحيد ،
وماشى لوحده بيلمّ العيال الهرد من تحت البيوت ،
ويحطّ روحه سلّمة --
تطلع عليها للعلا بيروت
ولما الدانة هتمزّع فى أشلاؤه
هانسبقه كلنا وهنموت