القطر حق الكفن - عبدالناصر حجازي

اللى مات -- مات واندفن ،
والحكومة ( الله يكافئها) سدّدت حق الكفن
والمصابين ع السراير مرتاحين ،
والملايات النضيفة ،
والكبرتات الجديدة بتتفرش --
لجل تبقى الصورة حلوة ع الشاشات
كل لحظة نشوف وزير بيقول خلاص الأمن أصبح مستتب ،
واتنظح دم الضحايا م البرك ،
والنشاط الوقت عادى فى (السكك)
كام وزير ( الله يعينهم) قدّمولنا احصائية عبقرية باللى ماتوا ،
واللى لسة ،
وبفصايل دم كل المتصابين،
وبعدد كل اللى شافوا الحادثة من فوق السطوح
كام وزير ( الله يعينهم ) ---
كل حبّة يغيّروا فى الإحصائية
مرة حذف وألف مرة بالإضافة
و (التضامن لاجتماعى ) حددت كام ألف لولاد القتيل ،
والمصاب رح يتعفى من دفع حق القطن والشاش والفتيل
و (المواصلات ) قالت ان الأمر عادى وكل واحد له قدر
واحنا عوّدنا المواطن ع الخطر
من حريق( قطر الصعيد ) ،
و (كفر دوارنا ) السعيد ،
للى جاى لسة ف سوهاج أو فى السويس أو بورسعيد
الأمور عادية جدا والحكاية باختصار :
ان القطار---
كان شقى وطول عمره بيحب الهزار
بصّ شاف فيه قطر سادد سكته ،
قام بحسن النية ناطط من وراه فوقه ووثب ،
و (الرئيس ) عمّال يتابع ( عن كثب ) ،
والجميع عايزين يشوفوا النطّة هاتخلّف ضحايا أدّ ايه
يا جماعة الأمر محزن ،
والسؤال :
هى روح المصرى آخر حاجة نهتم بها ليه