مستقبل مصر - محمد أبو زيد الأسيوطي

مصر بلدنا
منذ المهد
كانت أول
صفحة نور
في تاريخ العالم
كانت شمس
للحرية،
وللتضحية
كانت أمس
اقوي حضارة
شافتها الأرض
ليه د الوقت
طوانا اليأس
بعد ما كنّا
وكنّا.. وكنّا
ليه حضارتنا
يا ناس تنهدّْ
ألف حضارة
بنتها بلادنا
ياما بنينا
وياما شيَّدنا
وبسواعدنا
هـ نبني الغَدْ
مش بدموع
العين ح نرجع
مصر بلدنا
لسالف عهد
مش بالحسرة
ومش بالكسرة
تاني هـ يرجع
عهد المجد،
علشان نبني
بلدنا بجد
لازم اليد
تضم اليد،
لازم نقوي
علي أحزانا
لازم نؤمن
بقضيتنا
والحريَّة
تبقي شعارنا
لازم نزرع
مليون شجرة
حب وفرح
وسط مرارنا
لازم وسط
العتمة ننور
مليون شمعة
وسط الليل
نحلم بنهارنا
وبأفكارنا
ندوس ع الدمعة
شمسنا طالعة
مهما تغيب
أو تهجرنا
يوم ما ح نملك
في الإيد قوتنا
يبقي قرارنا
وامرنا بايدنا
يومها ح نقدر
تاني نرّجع
مجد بلدنا
وبأولادنا
نغيَّر بُكرة
مش ح نموت
علي باب الذكرى
زهر الخُضْرَة
لابد يرعرع
فينا ويكبر
قوي ويفرّع
يمكن نطلع
بقي من قمقم
عارفين أمته
لمَّا الظالم
مايجيش يظلم
لمّا الكل
يفوق يتعلم
يومها ح نقدر
فعلا نرسم
المستقبل
أصلنا عمرنا
يوم ما ح نوصل
ولا ح نعيش
مستقبل أجمل
غير لو مات
الخوف..
لو شُفناه بـ عيوبنا
ظروفنا
عرفنا الخير
ووقفنا
علي رجلينا
بخطوة جريئة
غير لو قلنا
الحق حقيقة
لما الزارع
يزرع أرضه
لما الصانع
يدي سواعده
لما التاجر
يوفي بوعده
لما يآمن
كل مواطن
إن لبلده
دين في رقبته
وإن لابد
يؤدي رسالته
يومها ح يفرح
بالمولود
لما يجيله
لما يحس..
ثوابه باقي له
مش ح يجف
الحب ف نيله
لما يحس..
هوّ وجيله
إن طريقه
مش مسدود،
وانه ف بلده
مش مفقود،
لما تعود
للحر كرامته
لما نصون
للعالِم هيبته
لما الحق
كلامه يسود
المولود
يفرح بولادته
لما تعود
للطيب طيبته
مصر بلدنا
تصبح جنه
كل آمالنا
إن الكل..
يفوق من وهمه
زي ما غيرنا
ضحي بدمه
وقت الحرب
حرب السلم
اقوي بكتير
حرب ضمير
حرب العلم
مع التفكير
حرب مصير
حرب القوت
حرب القوة
والجبروت
حرب الجندي
فيها العالِم
بس يفوت
أما الجاهل
مش ح يعدي
حرب تحدي
فيها الموت
للي يمد
ايديه للغير
وحده ح يغرق
جوه البير
ولاّ كتير
علي مصر تكون
زي ما كانت..
يبقي جنون
لو يوم هانت
مصر الغالية
مش ح تهون
مصر دي ليلي
وأنا المجنون
مش مجنون
هو جنون
إني احلم تاني
تقود أوطاني
كل الكون..!
هو الحلم
يكون له حدود
نفسي نسابق
كل الكون،
نفسي نآمن
إن الضامن
ربنا وحده
دايما وعده
يا ناس مضمون
قال في كتابه
إننا أحبابه
لو قربنا
وخفنا عذابه
ح يكون لنا
دايما في العون
***