مسجل بعلم الوصول - محمد أبو زيد الأسيوطي

سيادة
جناب الوزير
الهمام..
تحية و سلام،
مقدم إليكم
باسم الفقير
سعد بن مسعد
سعيد الإمام.
مواطن،
وقاطن
في قرية حزينة
بيوتها قديمة،
ومكتوب عليها
دخولها حرام،
واعرض شكايا
باسم الضحايا
باسم الولايا
اللي فيهم..
كلام..!
يا ريت..
ترحمونا،
كفاية غلا،
حياتنا بلا،
لا عارف
أعيش،
ودايما مفيش،
ولا عندي عيش
يكفي الوله،
وأروح المخابز
أشوف بهدله،
وبطني..
في عمره
ما يوم اتملا،
ومن جوعي أبدا
لا يمكن أنام،
ووسط الزحام
أشوف..
كام مواصلة
علي ألف وصلة
اركب،
وانزل،
وادفع،
وأبدل،
وشوف دول بكام،
وأروح شغلي وخري
وملحقش أمضي،
ويخصم مرتب
جنابي تمام..
سيادة
معالي الوزير الهمام
أنا عندي عيل،
وخايف عليه،
ولو ضل حيطة
أكيد هـ يدارية
ولا عنده شغله
ولا مشغله،
وحالته بلا،
لا قادر يفكر
في مرة.. في جواز،
ولا عنده يفرش
سرير.. مش جهاز،
ونفسه في شقة
وتحت الحساب،
ومش شرط
طُرْقَة،
ولا حتي باب،
ولو أوضه
واحدة،
علي لمبة جاز..
تكون
في أي حته
يا ريت والسلام..
واطمع
في شغله
تساعده يا بيه،
ولو كان راتبها
خمسين جنية..
دا ابني مخلص
علامو وليه
قول يعني عام
أو قول عامين..
خمسة.. ستة..
ييجي له سنين
وطالع لأبوه
يحب الكلام،
ولو حتى صعبة
وظيفة الولد..
خلاص
مش مهم..
لكن عندي شكوي
بخصوص البلد
ميِّة بلدنا
تعييِّ السليم،
وماتوا كتير
م الرجال والحريم،
وقالو فشل،
وكام ألف واحد
يعني غسل..
الكليتين،
وكام، وكام..
وكام مرة نشكي،
ونحكي، ونبكي،
ونلقي الشكاوي
تضيع في الزحام..!
سيادة معالي..
الوزير.. الهمام
بلاش المياه..
جايز..
صعب إصلاحها..
في وقتنا..
سيبك وخلينا..
إحنا هنا
دا شكوي ولينا
بقي كلنا
كتير عندنا
مرضي وفوضي..
كتير في العلاج
وكلة بيكشف
وحسب المزاج
طبيب يكرمك..
طبيب يحرمك..
طبيب يشتمك،
روح القري،
وشوف أي وحدة
ومستشفي صحة
تصاب بالجنون ..
وتحلف بربك
لا يمكن تكون
دي مستشفي صحة
دي لا تشفي دوخة
ولا حتي كحة
يعافي جنابك
وتفضل بصحة
كلامي يزعل..
جنابك..؟
بلاش
عموما.. بلاش
لا كان سعد مسعد،
ولا حتي عاش
خلاص اللي يمرض
يولع يموت
لكن ليّا شكوي
تخص البيوت
بيوتنا وآلية،
خلاص للسقوط
بيوتنا... بلاش
جنابك تفضل..
أكيد السكوت
جنابك ...
جنابك تِفضّل..
تِفضّل أموت..!
أموت بس
هـ أفضل
احيي جنابك،
وأقف عند بابك
وأهتف وأقول
عاش الوزير..
عاش الوزير..
عاش.. أيوه عاش
وتفضل سنين
جنابك عمار
مقدم إليكم
باسم الفقير
سعد بن مسعد
سعيد الحمار..!
***