عصفور - محمد فاروق عبد اللطيف

بشترى الوقت اللى فاضل من حياتى بأنى اموت
بسكوت بيشبه أى موت جوه القبور
وعزاية كان حبة بخور
دخانة بمقاس الوشوش المنحوتين
من أأسى صخرة فى الجبل
حتى الامل..مرعوب وساحب مية دليل
مفضوح ياليل لما القمر يبقى طبق والخوف ماليك
وتعيش مماليك المدينة الفاضلة
شدة جوه قلوبنا قوس
مش بس استاذى الجاسوس
ولا كل عصرة روح بين التروس
تقدر تلغمط خلقتى
ولوّّّّّّّّّّّّّّّنى بتشتت فى توبى وهيئتى
لما البراح بيكونلى اضيق م الضمير
وان كنت ذى الغير مسحوبة رخصة كلمتى
فكتير بلملم هيكلى من وسط كراكيب الفضا
ونويت اقضى الفرض قبل مااموت قضا
لما العيار اختار يكون حضنه الوحيد هو البدن
تقبل تكون دية رجوعك بعد شهقة موت اصول
لماالفصول مابقتش تطرح غير خريف
فى عيون مكحلها الشقا
حتى اللقا ما بقاش فى تكعيبة زمان
بس المكان بقه جوه قضبان من حديد
والعتمة صبحت لينا مطرح
واللى بيطرح..ماعتش بيكفى ألا طقه
والانتظار بيحصد سنابل من وشوش
مزروع على جبينها العفن
والنيل ماعتش بيروى جوفنا
وحتى بطل يرمى طين
وف ايدنا صار لون العجين غامق ومايل للسواد
وبيوتنا اللى اتزوقت على كوم حجارة
اتهد فيها الكبرياء
علشان ملامح وشنا ضاعت فى امطار الدموع
ورمينا صوتنا فى الغريق
لساك برىء
وانت بتقطع كل صدر الامهات
علشان رضاعتى تبقى منك
لساك برىء
وانت ايدك عالزناد
وفى ضهرك العفريت فى ايده القنبلة
والمسئلة مابقتش بس فى هد حيل
ولا خيل بتنحر فى الصخور
المسئلة صبحت فى عصفور انطلق من كف ايدى
ناحية الطلقة النيشان
علشان جنايته وكل ذنبه انه طار...