التراب - مسعود شومان

دلوقتى ما بفكرشى
غير فى افتقاد الأحبه
وفى التراب اللى بيشاور على تاريخ بينّا
ممكن ما يبقاش للحياه لزوم
وهيَّا بتحول التراب لصناديق خشب
مليانه دم
متحمله على عربيات كارّو
ومش باين على الأسفلت اللى بتحاصره ..
اللنض الجاز
غير نقط الدم اللى فى الصندوق الأخير
اللى ماتقفلش بعنايه
اللحظه الجبانه
اللى تشبه رعب فار
تاه من امه فى جنينه مليانه قطط
العربيات اللى تشبه يوم القيامه
حا تزود إيمانك بالكتب الصفرا
وتخليك تتشاهد على روحك
وحا يتحول الإزاز لمجرات كونيه
قصداك انت بالذات
الناس دول مين اللى جابهم هنا
ماشيين ورا نعش صفيح
ولاّ بيبتسمو فى وش عريس فى الكوشه
مش فارقه معاك
ومفكرتش فى اللمه
وبخفه تشبه الموت
اللى ما وعدكش على أماكن بتحبها
وبتغريك بالشيشه وكوباية الشاى
فى ليله بارده من إمشير
وقفك وسال عليك
زى إزازة زيت
حا يسيب على جسمك إشارات
ممكن تبقى حرز لسنين أشد
وعنين بتخاف
وقلب ما دقش غير لبنات
لسه فى أول يوم فى الجامعه
ماعرفوش معنى الحنين والأجازات
والشعارات فى المظاهرات
ولاعرفو معنى التراب
اللى قدر ينتصر على الكتب
اللى قاعده تستناك
على رف مكتبتك .