حاجات من غير شيش - مسعود شومان

ساعتها كان ضلك ورا الشبابيك
ومعايا عصفورتين
واحده ريشها عليه دمك
والتانيه من غير ريش
طب إيه فتح جرحى على آخره
وعوِّم المراكب تحت تلِّك
؛00000
العماره رقم 6
وحس ابوكى وهوَّ جاى م الشغل
وانتى فى المطبخ وقطتك "سوسكا"
إيديها بإيديكى فى غسيل المواعين
و"سعيد" لسه بيذاكر فى "ابن عربى"
وهو تحت البطانيه
و"كوثر" لسه بتبعت جوابات
عليها بقع سندويتشات الطعميه
؛000
الواحد حاسس إن الحاجات بتتكركب
وان الكلام متعاد
وان جاهين بيطبطب على ضهرى
وبيقول لى برافو
على خيبة إيه
وحاسس إنى متلخبط
ومش عارف أقول كلام حلو زى زمان
وان الواحد لمّا بيشوف راجل ماشى فى الشارع
أكِنُّه شاف كل رجالة مصر وعيالها ونسوانها...
والَعفْره على وشوشهم
وان مراتى اللى لسه ماتجوزتهاش ماشيه فى جنازه...
فى ايديها منديل أحمر وشايله علم مالوش ولا لون ...
لكن عليه نسرين بياكلو ضفدعه
والناس ورا ميت بتقول لإإله إلاالله
على خيبة إيه !
،...
إذا كنت أنا - إللى هوَّ انا - خسرت فى الطاوله
وحسيت بعديها إنى لازم أخبط لى إزازتين بيره ...
عشان أنسى الشىء اللى بيجرجرنى من ديلى
يوماتى ...
ويمرغنى فى الوحل
وأقابل نفس النخله المقطوعه
ونفس العيل اللى ماشى يزُك
،...
فيه حاجات كدا زى ماهىْ
واقفه لى على جمجمه كبيره وماسكه شرشره
يمكن ابويا باعتها تنتقم منى
لإنى ماطاوعتوش لما قال لى :
روح هات لى دخان قص ولسعنى على قفايا
حتى شوفو
لسه إيديه معلمه بالدم
،...
وانا واقف فى الحاره الوسطانيه ..
اللى بين بيت "أم كامل" و "الحاج عبد الله الطنطاوى "
رابط وسطى بحزام وبطيّر دبابير
،...
الحاجات اللى عرفتها نسيتنى
لإنى دلوقت بقيت عارف بنات ...
طالع لهم بزاز
وبيلبسو جونلات تركواز
وبياكلو " ماكسى " و "جرسى"
وبيحطو رجل على رجل وهمّا قاعدين فى "جروبى "
وانا لسه مش ناسى القشف ...
اللى كانت أمى تقول لى عليه ...
دا يتجرد بسكينه
والبربور اللى نازل على خدى زى الِمدَّه
وكم المريله المسوِّد
والشْرز البنى
،....
الحاجات لسه واقفه
* أبويا بجُوزته
* الورده اللى زرّعت على سُفرة الفستان
* سعيد وابن عربى وحتى ماركس والجابرى ...
وعمى حسين بحرايه اللى لسه بيلم ورق م الشارع
وولاده دلوقت بَقو صُحبات مِلك
وبيتنططو على خلق الله
الحاجات زى مَاهىْ
أو مش زى ماهىْ
وانا لسه بَدور فى القهاوى برجل واحده
من "زهرة البستان" ل "خادم الحرمين"
ياقلبى لاتحزن .