فيلم ما فازش بأوسكار - مصطفى جوهر

الكادر بيفتح بابُه ،
ودُرَف الشاشة ،
وعنينا على إ يد
وبتسحب فـ كتاب
متخبِّي فـ دُرْج من الأدراج
متخبِّي فـ مكتب
( عايش من دهر ومش عايش )
في الأودة المطووحة بعيداً
عند الأبراج
والجَرَس الضخم اللي بيشبه
الفيل المتكوِّم زَمَناً
والجِلد منحَّس .. ومطوِّس
من عدم الرَّكْض
حتى الزّلّومة
لمّا بتتحرَّك فـ فراغ الرَّفض
( الضيَّق جداً )
مش بترِنّ
في البُرج الواقِف متذنِّب
متعلَّق هذا الفيل بيئنّ
والربوة اللي فـ آخر المشهد
فاتحة دراعاتها بتتبسِّم
وبتاخد الكادر ..
على صدر الرّبوَة
كان بيجمَّع أنفاسُه الفَجر
( هذا اللي بيلعب في المشهد
الدور الأزلي لـ سيزيف )
لكنُّه
بيلِفّ ويرجع من تاني الكادر
لمّا بيسرقه من صوت العصافير
الصوت اللي بيعلى
لحوافر خَيْلٍ وصهيل
.. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. ..
واقِف متمركِز في الأودة
ومسلِّم ويَّا الصفحات
وستاير .. دُرَف الشبابيك
كان واقف ومغمَّض عينُه
والكادر بيفتح على مشهد
للريح انطلقت بعفارها
والخيل البرّي بيتنسِّم
طعم الحُرّيّة اللي اتقسِّم
ع الكون بالعدل (!!)
فـ كتابُه المنسي اللي افتكرُه
للكلمة معنى وآراء ؛
حرية - في معادلة قديمة -
بتساوي خيلاً وامواج
من قبل ما تتحكِّم صخرة
أو ييجي السَّايس بِلْجَام ؛
فيغيَّروا كل المضمون
ومَدّ ليه إيدُه ؟!
مَ بَسَطت لُه إيدي
دا شيطانُه كان سيدُه
والصَّفح كان عيدي
العدل ما سابش الحدوتة
( في الصفحة التانية كان موجود )
لكنُّه من بعد ما وقعت
عن عورتُه أوراق التوتة ؛
اختلّ فـ قلبُه
ميزان الحِسّ
والكفَّة
ما عادتش بتقدر توزِنلِي
زَيّ ما بتشيل لُه - على قلبها –
من نَفْس الحِمْل
.. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. ..
( الهَوَى ) كان أقوى من الكلمات
( الهَوَا ) كان أقوى من الصفحات ؛
راح فرَّها فَرّ
والمشهد داب في الشاشة
ببُطء
وركِّز على دوبان العَزم
فـ عنيه الإصرار كان بيهِمّ
قفِّل شبابيك ( الهوى ) والريح
وفـ حضن كتابه صَبَح ساكِن
الكاميرا بترجع .. وبترجع ؛
الخطوة بتجري وتتقدِّم
ولحَدّ ما صار نقطة فـ فيضان
من قبل ما تنزِل كلمة