الموت البطيء - ميسرة صلاح الدين

الغربة كان أحساسى دايما وسطكوا
طب أنتوا كان احساسكوا أيه
كانت عنيه متبته فى الأرض
والصمت كان رغبة وسمه
شجرة مشاعرى بتنتـفض أسرار
لكن مفيش ولا سر ممكن يتوصف
تتساوى عزلة قلبى في كهوف الغياب
بحضوره في جميع الطقوس المعلنة
يعصرنى شبح الأسئلة
بصوابع أخشنت هموم
*******
كل الموانى بشدة ترفض مركبى
كل البحور تطردنى براها بغضب
أول أشارة أبعتها بتطيش في السحاب
أخر أشارة أبعتها مبقلهاش لزوم
ظلمات ورعد وبرق في شراسة الغرق
والموج مغطى الموج وأنا من غير غطا
بستجدى من كل الخرايط حزنها
وأهبد دماغ البوصلة في حيطان الغيوم
أنا بعد ما أستأذن وأقوم
ح أستنسخ الموت البطئ .