إيقاع المحطات القديمة - معز عمر بخيت

و مضى الزمان و لم أزل
ألقى التدحرج كلما أمضيت عهدا
فى الصعود الى عوالم مقلتيكِ
و ليتنى يوما يصافحنى المدى
فأشد ترحالى اليك ِ..
أقول إنى قد شهدتك
تخرجين الى الرعية
تحملين القلب عندى
فى يمينك وردة
تنمو على ضوء النجوم
الآن إنى قد فقدت
المدخل الخلفى للرؤيا
و انى بين ذاكرتى
تحاصرنى الهموم
وحدى أنا
خلف القطار
أهز صبرى
أعتلى سقف الجراح
و أستبيح هوى المواجع و السموم
أحسست أنك
قطعة الشمع التى
سالت عليها كل احزانى دموعا
عندما أوقدتُ فيك حرارتى
وهجا من العشق الذى
قد داس وجه سعادتى
و أنا يهددنى السقوط
يشدنى عهد الصبا
بين التداعى و الوجوم
الآن قف
فلتشهد الاحزان انى
أخفقت عندى محاولة الدخول
و كانت الحمى ملاذى
كان يأسى
قطعة الجمر التى قد مزقتنى
أرهقت كل العيون العابرات
من التردد و الشتات
الى الوقوف أمام وجهك لحظة
ترتاح فيها من مواجهة الغيوم
حينا عرفتك تبدئين النطق
ثم تسارعين الى التقهقر
خلف خط النار
لا اعفو عليك
و لا يطهرك الرجوع
بدورة التكرار
ملعون هنا
من يستعيدك للتتابع
و القدوم
آه لئن ارقتنى
بالشعر أقذفه عليك
عمادة ترقى لها قمم العذوبة
سابحات فى الدنا
ورقى عليه العنفوان
هزمت جرحى
واستبنت كأننى
الوعد الأبّى الساطع الوله الرؤوم
!!!
لا لا تغيبى ريثما
ترضيك هجعة من سما
و بنى عليك من الرحابة
ما مشاه و ما رمىَ
قدرت بالايحاء
أنك بعتنى للشوق
أعلنت الحداد لأننى
فى غفلة الزمن اتكات
على جدارك
كنت أفتعل المواقف
أستحى من قول عُد
لا لم تمت فى العمق نرجسة
و لا فى الداخل احترقت فراشةْ
غطيتُ خدّك بالندى
وبنيت فى حلق الشفاه
خلية العسل الُمنقّى
ثم فى عينيك حلم و اندهاشة ْ
كم كان بينى
و السيوف القانصات على جبينك
ما حمدت الله أنى
مذ زمانى الشوق نحوك
قد تلقّتنى البشاشة
ما بعت نذرى بالهوى
ورميت سيفى
ساعة الصفر الممزق بالجنون
و لا تعلمت الجوى
هذى تعاريج المدينة
زاخرات بالخيول المتعبات
و زهرة الشمس الحزينة
كل ما حملت يداك
إلىّ فى جوف الزمن
قلبى
شبابيك الحنين سقتك اشعاع الرجوع
و لم يزل بعدى عليك مُحرّماً
قد صار بيتى
قبلة الخيل الجريحة
صار وقتى
للجباه مظلة
للعائدين بوجههم
ملح البنادق والعنا
عدنا زمانا دافئا
لاهزنا غدر الصحاب
و لا عبوس الازمنة
أُلقىِ عليك تحيتى
باسم الذين يهاجرون
و يخرجون الى العراء
فما أنا
من يستريح على الخطيئة
أو يسير على الظلال الداكنة
يبقى السماح مصيبتى
و أنال منك الجهر بالعصيان
يا ويحى لمستك فوق قنديلى
ضياء دائريا
و ارتياحا مُتقنا
عندى لك التاج الامين
و قاب قوسى حسرتى
و لقد حملتك ساعة الغضب العنيد
وعندها أفنيت خطوى
فى تتبعك الطويل
و لم ازل اهوى مسيرك
فليكن معياد هجرك قد دنا
لكنها الالام تنبت فى دماى
و بيننا
طفل فقدناه هنا