لِيَهْنِ أبا العباسِ رَأىُ إِمامِهِ - أبو الأسد

لِيَهْنِ أبا العباسِ رَأىُ إِمامِهِ
وما عِنَدهُ منهُ القَضا بمَزيدِ

دَعاهُ أميرُ المؤمنين إلى التي
يُقصِّر عنها ظَلُّ كلِّ عَميدِ

فبادَرَها بالرّأي والحَزمِ والحجى
وَرَأيُ أبي العباس رأي سَديدِ

نَهضْتَ بما أعيا الرِّجالُ بحملِهِ
وَأنتَ بِسَعدٍ حاضِرٍ وسعيدِ

رَدَدتَ بها لَّلرائدين أعَزّهُم
ومثلِكَ والى طارفاً بتليدِ

كفى أسَداً ضيقَ الكبول وكَرْبها
وكانَ عليهِ عاطفاً كيزيدِ

وحَصَّلَهُ فيها كَليثٍ غضَنْفَرٍ
أبي أشْبُلٍ عْبلِ الذِّراع مَديدِ