ليتَ شعري أضاقت الأرضُ عَنِّي - أبو الأسد

ليتَ شعري أضاقت الأرضُ عَنِّي
أم نَفيٌّ من البلادِ طَريدُ

أم قُدَارٌ أم الَحبَابة أم أح
مرُ لاقت به البلاَء ثَمودُ

أم أنا قانعٌ بأدنى معاشٍ
هِمَّتي القُوتُ والقليلُ الزهيدُ

مِقْوَلي قاطعٌ وسيفي حُسَامٌ
ويدي حُرَّةٌ وقلبي شَديدُ

رُبَّ بابٍ أعزَّ من بابك اليَوْ
مَ عليه عسَاكرٌ وجنودُ

قد وَلجناهُ داخلينَ غُدّواً
وَرواحاً وأنت عنه مَذوذٌ

فاكْفُف اليومَ من حِجَابكَ إذ لَسْ
تُ أميراً ولا خميساً تقودُ

لَنْ يُقيمَ العَزيزُ في البلد الهُو
ن ولا يكسَدُ الأديبُ الجَليدُ

واغْتربْ في فدافد الضدِّ إذ لس
تُ أسيراً ولا عليّ قُيُودُ

كل مَنْ فرّ هَوانٍ فإن ال
رُّحتِ ملقاه والفضاء العتيدُ