أَتانيَ في الطَيفاءِ أَوسُ بنُ عامِرٍ - أبو الأسود الدؤلي

أَتانيَ في الطَيفاءِ أَوسُ بنُ عامِرٍ
لَيَخدَعَني عَنها بِجِنِّ ضِراسِها

فَسامَ قَليلاً يائِساً غَيرَ ناجِزٍ
وَأَحضَرَ نَفساً واثِقاً بِمكاسِها

فَأَقسَمتُ لَو أَعطيتَ ما سُمتَ مِثلَهُ
وَأَنتَ حَريصٌ ما غَدوتَ بِراسِها

أَغَرَّكَ مِنها عَذمُها عَن حوارِها
تَقَذُّرَ أُمِّ السَكنِ عِندَ نِفاسِها

فَوَلّى وَلَم يَطمَع وَفي النَفسِ حاجَةٌ
يُرَدِّدُها مَردودَةً بِإِياسِها