التابوت - إبراهيم محمد إبراهيم

نافذةٌ
لا تطرُقُها الشمسُ ،
وقلبٌ
لا يدخُلُه الليلْ .
وسماءٌ ،
تحكي قصّتها ماءً
يُطفىءُ عزمَ الذاكرةِ الكَسلى ..
حينَ تكونُ وحيداً ،
تستجدي الصّمتَ ،
وتسألُهُ الرفقَ بقلبِكَ ،
تسألُهُ أن يصمُتَ
حتى تعبُرَ دونَ ضجيجٍ ،
وتُصافِحَ أيامكَ
يوماً يوماً ..
الصّمتُ ،
وثرثرةُ المطرِ الفظِّ ،
ونافذةُ الليل ِ ،
وُلوجٌ في الفَوْضى
وخروجٌ من لحن ِ
الزّمنِ اليومِيِّ .
عُروجٌ في الوحشةِ .
غوصٌ في أيام ِ اللهِ
المحجوبةِ عن عينيكْ .
أيامٌ ،
لا يبصِرُها إلا قلبٌ
لا يدخُلُهُ الليلُ ،
ولا يلمسُها غيرُ السّحرِ
الكامن ِ في كفّيكْ .
ينتصِفُ الليلُ
وأنت على مقعدِكَ المنسِيِّ
تُقلّبُ أيامَكَ ..
كلُّ الأيام ِ أمامَكَ ..
إلا يومَ وُلِدتَ
ويومَ تموتْ .
ما أضيقَ هذا التابوتْ .