عجباً عجبتُ لغفلةِ الإنسانِ - إبراهيم بن المهدي

عجباً عجبتُ لغفلةِ الإنسانِ
قطعَ الحياةَ بغرةٍ وتواني

فكرتُ في الدنيا فكانت منزلاً
عندي كبعضِ منازلِ الركبانِ

مجرى جميعِ الخلقِ فيها واحدٌ
وكثيرُها وقليلُها سيانِ

أبغي الكثيرَ إلى الكثير مضاعفاً
ولو اقتصرتُ على القليل كفاني

لله در الوارثين كأنني
بأخصهم متبرماً بمكاني

قلقاً لتجهيزي إلى دارِ البلا
متحرياً لكرامتي بهواني

متبرماً مني إذا نشر الثرى
فوقي طوى كشحاً على هجراني