فللهِ نفي إن في لعبرةً - إبراهيم بن المهدي

فللهِ نفي إن في لعبرةً
وللدهرِ نقضٌ للقوى بعد إبرامِ

غدوتُ على الدنيا مليكاً مسلطاً
ورحتُ وما أحوي بها قبسَ إبهامِ

وهل ليلةٌ في الدهرِ إلا أرى بها
قد اثبتَّ أقداماً وزل بأقدامِ

كذاك رأينا الدهرَ يقدمُ صرفه
على كل نفسٍ بين بؤسٍ وإنعام

فيرفعُ أقواماً وكانوا أذلةً
ويهوي من الصيد الكرام بأقوامِ

فيسقيهم شربين سخناً وبارداً
بكأسين شتى من هوانٍ وإكرامِ

وكائن ترى من معدمٍ بعد ثروةٍ
وآخرَ يؤتى ثروةً بعد إعدامِ