برتبةِ منكسر - باسم فرات

لا جيءٌ
نعم أنا لاجيءٌ
توعكتُ حروباً
فأسترحتُ بظلال منافٍ
ورثتُ من أبي انخذالهُ
ومن الثكنات طعم المهانة
سنوات الجوع
تصهلُ في شهيقي
لي في المطارات
انكسارات
بصمات أصابع
وعلى الجواز صفعاتُ رجال الامن
على الحدود ذاكرة منتفخة بالقيح
لي من الماضي بصاق الطائرات
( الذي يحيلنا قصعةً شهيةً للخراب )
قميصي مبتلٌّ بندى المآذن
تلهّف الأهل
واستغاثات الأصدقاء
لأمي مهنة الأنتظار
الأنتظار ذاتِهِ احترف الأنتظار
بينما العيون تُؤرشفني : لاجيءٌ .. لاجيءٌ
( في ظهيرة الثاني والعشرين من تموز 1996
أحتضنَ الطفُّ هيروشيما ,
فكنت رقماً في ملفات الأمم المتحدة )
أنا لاجيءٌ
سحنتي ضفاف الألم
الرجال الأقوياء
الذين نحتوا البأسَ في أكتافهم
غرقى بين ضفافي
الأنبياء
يتفيؤون تحت ضَلالاتي
أنا لاجيءٌ
رعونةُ الضابط وغباوة العريف
هّربتا البلاد
في صهاريج الأسى
فعدت من حربٍ
برتبةِ منكسر .