من وحي العلم - حمد بن خليفة أبو شهاب

نسيم الجحا أوحى إلى مسمع النهى
بدائع لم تلهج بأمثالها اللها

تنازع معناها الجميل ولفظها
قلائد در ما تحلت بها المها

شدوت ولي من مبلغ العلم ومضة
سواي يراها غاية ما أجلها

وما أنا ممن همه من حياته
رضا باطل مهما عتا وتألها

طبيعة نفس يا رعى الله طبعها
يراها محب الصدق للصدق منتهى

لها في جبين الدهر أنصع غرة
يحف بها نور تألق وازدهى

شواردها مفتونة بأليفها
وما ألفت إلا الأديب المفوها

بها يرتوي غصن القريض نضارة
ويرقى بها قلب هوى فتدلها

سلام على قلب الخليل ونسمة
تعطر من أنفاسه ما تأوها

وإن مسها من كاشح ما يضيرها
سما لفظها عن ثلبه وتنزها

سمت في رحاب النيرين وكونت
لها من شعاع العلم ما حير النهى

فلله در العلم كيف ارتقت به
عقول أناس كن بالأمس بلّها

غذاها نمير العلم من فيض نوره
جلت عن محياها المتوج بالبها

تخيرت من ليلاي أسمى عقودها
فرائد در ما تشظى ولا وهي

هدية قلب للذي طالما شدا
وغنى بشعري حادياً ومنوها