وآلم الجرح ما أدمته أيدينا - حمد بن خليفة أبو شهاب

يا قادة العرب لو كنتم مجدينا
في القول لم يبق وغد في فلسطينا

كفى بمشكلة التشريد ثرثرة
فقد مججنا خطابات وتلحينا

فثلث قرن مضى من عمرنا عبثا
لا القدس عاد ولا نصر يؤاتينا

لقد تركنا بني صهيون في دعة
ثم اتخذنا الأذى زادا يغذينا

مهما ترات نغذيها ونلهبها
لا بارك الله في عدوى فشت فينا

متى سنترك يا قومي مهاترة
متى سنثبت للدنيا تآخينا

متى سنغسل عارا عالقا فينا
متى نزيل الأعادي أرضينا

متى سنشعلها حمراء قانية
متى سنسحق أوغادا ملاعبنا

ولو نضحي بميلون فلا جرم
عز المضحى له عز المضحونا

ساد التخاذل فيما بيننا بدلا
من التعاون والقرآن يدعونا

بأن نعد القوى لا أن نبددها
يا قادة العرب فيما ليس يجدينا

وأن نجندها ضد الطغاة فقد
آن الأوان آن الأوان لنفني من يعادينا

إيه فلسطين كم في النفس من كمد
وآلم الجرح ما أدمته أيدينا

لا البعد يشغلنا حتى ولو بعدت
ديارنا لا ولا الأهوال تثنينا

فنحن جسم إذا عضو شكا ألما
له سهرنا ولبينا منادينا

لا حل أعرف غير الحرب نضرمها
فالحرب عن لجنة التوفيق تغنينا

وفي القصاص حياة فاغتدوا شغلا
تهدي وتحرق من باالغدر يرمينا

لسنا أسارى لقانون وأنظمة
تأتي من الغرب فالقرآن يكفينا

فلا وربك لا لن يؤمنوا أبدا
حتى تراهم بحكم الله راضينا

تسبب الخلف في تضيع أندلس
وما اتعظنا فضيعنا فلسطينا

إخالني لست أدري ما سيجلبه
داء الخلاف الذي يغزو مغانينا

إسلامنا لو تمسكنا به عملا
لما نعانا على الأيام ناعينا

فلن تعود فلسطين لأمتنا
إلا بوحدتنا فاستلهموا الدين