مع القلم - حمد بن خليفة أبو شهاب

هل أنت مثلي محب أيها القلم
تشدو وتبكي كما أبكي وتبتسم

إن قلت لا قلب لي يهوى ولا بصر
يرى الجمال ولا سمع يعي وفم

فكيف شاطرت من هاموا بمن شغفوا
حبا وكيف مع العشاق تنسجم

وكيف تعلم نجواهم وما نطقوا
وتستجيب لشكواهم وقد كتموا

وتظهر الخافي المخبوء من نفس
وترسم الحب تبياناً كما رسموا

هل للأنامل أم للقلب واسطة
أوحت إليك بما قالوا وما نظموا

أم أن علمك بالأسرار ينظر ما
يخفى وتعلم منهم فوق ما علموا

أم فيك سر من الأسرار محتفظاً
به لذاتك دون الخلق يا قلم

مني عليك سلام الله يا قلم
فاسلم فإن بك الإنسان محترم