مدى كتابك - حمد بن خليفة أبو شهاب

قصيدة ( مدى كتابك غابات وأنهار )

الشاعر : محمد بن طوق

مدى كتابك غابات وأنهار
ومد صوتك أمواج وإبحار

أبا البيان على الأوراق أغنية
جذلى وعطر وموسيقا وأطيار

اقرأ قليلاً فإن الليل مبتسم
ففي يراعتك المعطاء أسرار

أبا خليفة ما زلنا تلامذة
نأتي فيسحرنا نثر وأشعار

نأتي إليك أحاسيسا مبعثرة
قد غربتها مقادير وأسفار

واوجعتها هموم الحرف فالتمست
ظلا، فما عاد موال وقيثار

ما عاد للشعر ليلاه وعاشقها
فلا خيام ولا جمر ولا نار

ولا الفناجين بالآهات مترعة
ولا الربابة فيها اليوم أوتار

يلفنا اليأس إلا حين يجمعنا
لقاء فكر له في القلب آثار

فينتشي الوجد تغريداً وقافية
لها مع الليل ميعاد وسمار

أستاذ جيلي شعوري لا تصوره
هذي القوافي ولا تحويه أفكار

ولا يزال على الأيام محتفظاً
برونق الود لا تغشاه أكدار

قصيدة (رق النسيم فرقت منك أشعار )

رد الشاعر : حمد بن خليفة أبو شهاب

رق النسيم فرقت منك أشعار
سلسالها العذب معطاء ومعطار

سما بها الود فازدانت برنقه
حسنا فجاءت كما تهوى وتختار

ناولتنيها بكف الود جوهرة
لها على الدر أضواء وأنوار

بها أعدت إلى الفصحى نضارتها
من بعد ما كاد صرح الضاد ينهار

ما طرزت مفردات اللفظ قافية
إلا وحف بها حب وإيثار

ولا سرى في هزيع الليل ريح صبا
إلا وحيتك بالأنفاس أزهار

لك الروائع من شعر ومن أدب
تختال زهوا عليها التاج والغار

فاسلم ودم للقوافي طائراً غرداً
تغار منه على الترنيم أطيار

ما انفض سامر ليلى عن أحبته
ولا تفرق دون الأنس سمار

ولا الخيام التي قد كنت تعهدها
زالت ولا البن والفنجان والنار

بل ما نزال كما كنا يجمعنا
على المحبة تاريخ وآثار

نعب من نبعها أحلى سلافتها
عذبا ومن ثمرات العلم نمتار