إلى ربيع العمر - حمد بن خليفة أبو شهاب

أنت الربيع تفتحت أزهاره
حسنا وشارك ورده نواره

وتبسمت نسماته وتغازلت
أغصانه وترنمت أطياره

للحسن فيك بديعه وبيانه
ولي القصيد جمانه ونضاره

دبجته لصفات وجهك كلما
هام الفؤاد به ورف شعاره

من حبنا .. لك برده وسلامه
وصفاؤه ووفاؤه ووقاره

ولنا الغرام شقاؤه وسقامه
وجحيمه وضرامه وأواره

لا تسألي المشتاق كيف تألفت
أبياته وتدفقت أنهاره

فالحب جاد به لعينيك التي
فيها وفيك تنافست أشعاره

لا تقتلي بالصد حبا طالما
آوى الأحبة ظله وثماره

فالوصل جنتنا ومأوى حبنا
ونعيمنا والصد حسبي ناره

إنا تقاسمنا الهوى فجحيمه
في مهجتي ونعيمه لك داره

لورق قلبك ما تفتق خاطري
عن جوهر يشدو به سماره

فخذي عن الحب الجميل قصائداً
يفنى الزمان ولم تزل آثاره