اختناق - بلند الحيدري

ساعة ان تتمكن اللحظة من اختزان أعوام ستتخطى
حدود إنساننا الذي ألفناه وستقلقنا كثافة الأشياء في
أرضنا فنبحث في فسحة الغد عن زاوية لنا .
(( من هامش في دفتر عتيق ))
رغم الغد المفتوح في الأفق
كأنني ابتلعت كل أرضنا
هواءها
وماءها
فليس في عروقها إلا عروقي
تحترق
*
أحس بالقيء الذي جمعته
ألفي سنة
من وجه عاهرة … هناك
ووجه قديس … هنا
منهم
ومن جوعي أنا
يلفني وينطلق
ليغمر البيوت والوجوه
والطرق
والناس اما سائل
عن القلق
بلا قلق
أو قلق يبحث في سكوته عن منعتق
والقيء
ما جمعته ألفي سنه
منهم
ومن جوعي أنا
يغرق كل الأسئلة
فالمسالة
في أن نكون
أو لا نكون
ليست حدود المسألة
بل الغد المفتوح في الأفق
يسأل في انفتاحه
عن فجوة لينعتق
بل الغد المفتوح في الأفق
يسأل في انفتاحه
عن فجوة لينعتق