الريح - سالم أبوجمهور القبيسي

قالوا:
هِيَ الأرياحُ
تأتي كيفما شاءت
فَتَنطَلِقُ السُّفُنْ
حتى على وَجْهِ التُّرابْ
الريحُ تأتي كيفما شاءت
و يَندَفِنُ الوَطَنْ !
كَذَبوا
فإنَّ الريحَ لا تأتي لنا
مِنْ مَروحِيَّاتِ السُقُوفِ
و لا مَهَفَّاتِ الملوكِ
و لا نُبُوءَات الوثَنْ
الرِّيحُ ثائِرةٌ
مَنْ الثوارُ في زَمنِ التثاؤبِ
و التهامُسِ و التبلُّدِ و الفَرَاغْ ؟
الرِّيحُ أوَّلُ مَنْ كَتَبْ
في الرَّملِ في الأمواجِ
في الأشجارِ
في أنفِ الجَبَلْ !!
الرِّيحُ ثائِرةٌ
فأينَ النارُ
أينَ النارُ
تَحمِلُها الرياحُ
و نَستَقي مِنها الشُّعَلْ