شَعرُكِ النهرُ - سالم أبوجمهور القبيسي

دَعيني أُصَلّي
على شَعرِكِ النَّهرِ
كي تَشرَئِبَ العُروقْ
دَعيني أُصَلّي
على شَعرِكِ الليلِ
قَبلَ الشروقْ
دَعيني أُصَلّي
على شَعرِكِ العِشقِ
كي يَنبتَ العِشقُ
في زَمَنِ الملحِ
تحتَ الغُروبِ
و فَوقَ الشروقْ
حبيبةَ داري
جَرى النَّهرُ فِينا
و لَمْ ندرِ أنَّ الرمالَ مياهْ
و لَمْ ندرِ أنَّ السماءَ حياةْ
حبيبةَ داري
لَقد طَوَّقتنا الغُيومْ
و لم نَدرِ أنَّ السماءَ سماءْ
لم نَدرِ أنَّ البحارَ
تُغَنّي لنا عِشقَها اللؤلؤي
طوى الغيمُ
أحلامَنا القَمَريّةْ
غَيَّبَ عن بَيتنا
أُغنياتِ المَطَرْ
حبيبةَ داري
جَرى النَّهرُ فِينا
هَيّا نَسيلُ مَعَ النَّهرِ
حِيناً من العِشقِ
حِيناً من الشِّعرِ و الأُمنياتْ
على الماءِ لا ساحلٌ للظمأْ
غَفا شَعرُكِ النَّهرُ
هيّا نُصَلّي
على زُرقَةِ الماءِ
كي تَستَفيقَ السماواتُ
في ضحكَتَينا
و يقرأُنا الرَّملُ و البَحرُ
نحيا مَعَ النَّهرِ
نمضي مَعَ النَّهرِ ، مِنّا ، إلينا !
على الماءِ لا ساحلٌ للظمأْ