مَدرسةُ الحارس - سالم أبوجمهور القبيسي

كَي أفقَهَ
ما اليَومُ الآخِرْ
فَقِّهني ما اليَومُ الحاضِرْ
لا تُلقِ الباكرَ فَوقَ اليَوم
لا تُلقِ اليَومَ على باكِرْ !
أُستاذي حَدِّثْ عَن يَومي
فالغيبُ لَهُ رَبٌّ قَادِرْ
فَقِّهنِي صَوتي أو رأيي
أو حِسّي في الزَّيتِ الماطِر !
أُستاذي عفواً أُستاذي
أعمَاني تجهيلٌ مَاهِرْ
فَلتَسقُط أيَّةُ مَدرَسةٍ
يَرعاها الحارسُ لا الناظِرْ !
أُستاذي ، الحارسُ لَمْ يَسمَحْ
أن أحمِلَ حِبراً و دَفاتِرْ
لَمْ يَسمَح أنْ أُدخِلَ صَوتي
أو ظلي في الصفِّ العامِرْ
لَمْ يَسمَح أحمِل مَمحَاةً
إكراماً للخطاءِ السافِرْ !
الحارسُ حَطَّمَ مِسطَرَتي
كَي أجهَلَ تخطيطَ الباكِرْ