القهوة تبرد في الشرفة - سعدي يوسف

الفانوسُ المتدلِّي بين النبتِ المتسلِّقِ لا يُرسلُ نوراً
لكنَّ عيوناً كانت تمنحُه نورَ الشرفةِ ...
كرسيّانِ وطاولةٌ ( الكلُّ بلاستيك )
وصينيّةُ قهوةْ .
لم تَغِبِ الشمسُ تماماً :
والسُّرخُسُ ما زالَ على الدوحةِ أخضرَ
سنجابٌ يقفزُ من أعلى ليغيبَ تماماً في الخُضرةِ
آخرُ بيتٍ تبلغُه عينايَ سيوقدُ مصباحَ حديقتهِ بعد قليلٍ ،
والقهوةُ تبردُ في الشرفةِ
ثمّتَ أنفاسُ ربيعٍ تحتَ الطاولةِ ...
الشرفةُ تبردُ في بُطءٍ .
...............
...............
..............
لا تحُصي ، أيتها المرأةُ ، أنفاسَكِ
لا تَتَّخذي الفانوسَ رداءً ...
هل ألمُسُ كفَّكِ ؟