الأسماك - سعدي يوسف

منذ يومينِ ، وهذا الثلجُ يهوي ، هادئاً ، منتفشاً كالريشِ
لم أعرفْ لماذا هبطَ الطيرُ من الأغصانِ
كي ينْقرَ في ثلج الطريقِ ...
اللوحةُ ؟
الأسودُ والأبيضُ ...
أمْ أنّ نثيرَ الحَبِّ تحت الثلجِ ؟
...........
...........
...........
أيّانَ تطلُّ الشمسُ ؟
كانت نبتةُ المنزلِ في الركنِ تُدَنِّي رأسَها
نحوَ الزجاجِ ؛
الغابةُ السوداءُ في البُعدِ ،
وفي البعدِ البحيراتُ التي تَزْرَقُّ تحت البردِ أيضاً ...
كلُ شيءٍ ساكنٌ
لكنّ في مضطرَبِ القاعِ
وفي الأعماقِ
أسماكَ الذهبْ !