القصيدة قد تأتي - سعدي يوسف

يوماً ، فَــيومينِ ، تعوي الريحُ
والمطرُ الكبيرُ ذو القطراتِ الـمُشْـبَـعاتِ كحبّـاتِ الـمَـســابحِ
والـزّعــرورِ
يَـطرُقُ شُــبّــاكي
وينهمرُ
مُـغَــلْــغِـلاً تحتَ جِــلْـدي بَـرْدَهُ ؛
أهِـيَ الرطوبةُ الآنَ ،
أَمْ أنّ العِــظامَ غدتْ قبلَ الرميمِ رميماً ؟
أَمْ هوَ القَــدَرُ
أن يســتَـديـمَ معَ الأرواحِ مُضــطَــرَبي
ومســتَــقَــرِّيَ أقصى الغابةِ ؟
…………..................
….……………………
………………………
ابتَــعِــدي عنِّـي ، إذاً ، يا فتاةَ البحرِ …
واتَّــرِكي على الـمُلاءاتِ عَــرْفاً منكِ ، أكــنِــزُهُ مُضَـوَّعاً ،
ضائـعاً بين الجدارِ وباب الجنّــةِ !
………………........
…………………….
…………………….
الشجرُ الـمبْـتَــلُّ
يبدو شفيفاً
ثَـمَّ أُغنــيةٌ من طائرٍ مســرِعٍ
والغَــيمُ ينحســـرُ ‍ ‍‍‍‍.