أنابيب الجمر - عبدالرزاق عبدالواحد

تُرى مَن صَحا حتى الصَّباح سِوانا؟
فيا ليتَ عينَ النّائمين تَرانا!

نَلوبُ كما لابَ اللّديغُ.. عروقُنا
أنابيبُ جمرٍ أُترِعَتْ بدمانا!

وسائدُنا شَوكٌ، وأحشاؤنا دمٌ
وأعيُنُنا مِلحٌ.. فكيف كَرانا؟!

فيا مُطمَئنَّ العينِ، كيف تُنيمُها
وأجفانُها مزروعةٌ بأسانا؟

ويا مُستريحَ الرُّوحِ، كيفَ أرَحتَها؟
أما أقلَقَتْها باكياتُ رؤانا؟!

ويا أنتِ، يا كلَّ الذي لا أقولُهُ
فلَستُ بمحتاجٍ إليهِ بَيانا

إذا كان لا يَعنيكِ ما بي فَعَجِّلي بقَتلي،
ولن يدري بذاكَ سِوانا!