الركض وراء السَّراب - عبدالرزاق عبدالواحد

كلَّ يومٍ جديدْ
تصيرُ التماعةُ عينيكِ أبهى
ونضارة خدَّيكِ أزهى
والرِّضابُ على شفتيكِ أعزَّ وأشهى
..
كلَّ يومٍ أقول
سأبصرُ فيها
لفتةً لا أعيها
مواعيدَ لا أشتهيها
فتجيئينَ مُثقلَةً بالمواسمِ
حتى يكادَ دمي لا فمي
يحتويها‍
..
وأهيّءُ نفسي كلُّ صباحٍ لكي أتَّقيكِ
أغالطُ نفسيَ فيكِ
أقولُ:
ألستَ تَرى أنَّها..
ثم أسكتُ
ها أنتِ
عيناكِ سِربُ حمامْ
وثغرُكِ كأسُ مُدامْ
ووجهُكِ أيقونةٌ للهوى
فمن أين يأتي النَّوى؟
وفيمَ أُثيرُ الجَوى؟؟
وأنتِ تَنثّينَ مثل الغمامْ!
..
وفي لحظةٍ تجلسينْ
وإذ كل ذاك الذي لاحَ لي
لا يبينْ..!
تعودين مُحكمةً واضحه
لا ترفُّ بها جارحه
ومُعقلَنةً،
مثلما كانت البارحه!
فأُهيءُ نفسي ليومٍ جديدْ
لكي أتَّقيكِ به من جديدْ..!