حرائق المياه..! - عبدالرزاق عبدالواحد

وأخيراً نطَقتِ بها!
تُرى،
كان أيُّهما أصعَبَ
الاعترافْ؟
أم الصَّمتُ راجفةً
وهي تلمعُ في مقلتيكِ
وتنبضُ في شفتَيكِ
وتشهَقُ بين جميعِ مساماتِ جسمِكِ
أيُّهما كان أصعبْ..؟
..
ونطقتِ بها
كنتُ أُمسِكُ كفَّيكِ
كالثَّلج كانت أصابعُ كفَّيكِ
بينا رأيتُ لعينيكِ تتقَّدان من الحبِّ
حدِّ ارتجاف الشِّفاهْ!
يا جميعَ المياه
يا جميع الحرائقِ في الأرضْ
هل كان إلا بعيَنيْ إلهْ
مثلُ هذا المَزيجْ
مثل هذا الفرحْ
مثلُ هذا النَّشيجْ
واللظى، والأريجْ..
..
وهل في الدُّنا مقلتانْ
يَنبضُ الكونُ أجمعُهُ فيهما
حين تعترفانْ
مثلُ عينَيْ نيانْ..؟!