اللامبالاة - عبدالرزاق عبدالواحد

لماذا تُعيدين نفسَ الأسى؟
لماذا تُثيرينَ نفسَ الأَلَمْ؟

لقد يَبِسَتْ أَضْلُعِي كلُّها
وجَفَّ من العَتْبِ حتى القلَمْ

تَرَينَ دمي كلَّه يَستحيل
جحيماً.. وتَرَبَدُّ عينايَ دَمّْ

وأنتِ كأنَّكِ لا تَشعُرين
مذهولةَ الوَجْهِ عيناً، وفَمْ

أمامي.. ولحظةَ زهوي أراكِ
لِغَيْرِي، وأغدو أنا المُتَّهَمْ!

وبالأمسِ، بالأمسِ كِدنا نموتُ
حزناً.. وما زالَ طَعم النَّدَمْ

لماذا، وما زالَ طفلاً هوانا
تَقودينه لِمَهاوي العَدَمْ!