انثيالات جنوبية - عبدالرزاق عبدالواحد

أيُّها النَّهر
أنت أبٌ
للنّوارس فيك مَلاعبُها
للضفادع فيك مَساربُها
للسَّمكْ
مثلما للنخيلْ
فرقُ ما بينها
أنَّ هذي تحلّقُ
والنجمُ بين مناقيرِها مفعمٌ بالبريقْ
..
بينما هذهِ
تتقافزُ في جوفِ غِريَنها
وهي تملأ خضرتَهُ بالنَّقيقْ..
وتُظلُّ الشواطئُ
بَرديُّها والقصبْ
ويظلّ النخيل
ملعباً للعصافير في الفجر
مبكى الفَواختِ عند الظهيره
وارتجاف زعانف حمرَيَّةٍ
علقتْ في جذور الشواطي أسيره..
..
أيُّها النهر
أنت أبٌ
كلُّ ما فيك
حتى رواسبُكَ الخافيه
وهي تقذفُ في وجهنا الطين
تمحنا الحبّ،
والدفء
والعافيهْ..