تقويمُ الخشب بعد ثلاثة أعوام.. - عبدالرزاق عبدالواحد

هاأنَذا بعد ثلاثةِ أعوامْ
أُعاوِدُ تَرتيبَ الأيامْ
وتَرتيبَ الأرقامْ
أتأمَّلُها
وأُسَلسِلُها رَقَماً رَقَماً
فتُحدِّقُ في وَجهي وتنامْ..!
..
ياه..
ثلاثةُ أعوامْ
والعامُ الرابعُ يوشكُ يا ياني
كم دارتْ هذي الأرقامْ؟
كم فرَحاً..
كم آلامْ؟
كمْ من أحلامْ
دارَتْ في هذا الخشَبِ القاني
في العام الأوّلِ والثاني؟!
..
كم ضِعنا؟
كم أُوجِعْنا؟
والأرقامُ تدورْ
والحبُّ مع الأرقامِ يدورْ..!
..
وتَلكَّأت الأخشابْ
كنتُ أحسُّ دمي ينسابْ
بين مفاصلها وهي تدورْ..
..
شيءٌ ما في أعماقي كان يثورْ
لكنْ..
في غفلةِ إيماني
لم أسألْ يا ياني..!
حتى أبصَرتُ دمائي المسفوحَه
تتسرَّبُ من بين الأرقامِ قصائدَ مذبوحه!
..
ياني
يوماً ما أوصاني
هذا الخشبُ القاني
أن لا أكتبَ إلا عنكِ
أن لا أبكي
لكنْ،
ما أوصاني
هذا الخشب القاني
ماذا أفعلُ حين أرى مَن تهواني
تعشَقُ رجُلاً ثاني..!