الذبيحة - عبدالرزاق عبدالواحد

ذبحتُكِ ظالماً.. وذبحتُ نفسي
أنا المطعونُ من قلَقي ويأسي

وأنتِ تُحدِّقين بألفِ عينٍ
سكوباتٍ على السكين.. خُرْسِ!

أكادُ أرى بوجهِكِ ذوبَ روحي
وأُبصِرُ فيه كيف يموتُ غرسي

وأوشكُ أن أهدِّيءَ من جنوني
فتلمعُ مُقلَتا أفعى بكأسي!

أأنتِ؟؟.. أم الهَواجسُ في دمائي
تَضجُّ، فمن دمي سَهمي وقوسي

وأنتِ فريسةٌ من دون ذنبِ
فتضحَكُ ألفُ تجربةٍ بأمسي

تظلُّ مشاكساً، وتظلُّ غراً
وتخرجُ ساذجاً من كلِّ دَرْسِ!

أكادُ أموتُ.. أعلمُ أيُّ فجرٍ
من اللألاءِ فيكِ.. وأيُّ شمسِ

وأعلمُ أيُّ نبلٍ فيكِ يُضحي
وأعلمُ أيُّ طُهْرٍ فيكِ يُمسي

ولكنْ غيرَتي عن ألفِ ظِفرٍ
تُكشِّرُ في دمايَ، وألفِ ضِرْسِ

فأشهَقُ كاللديغِ.. فلا جراحي
تُهدِّئني، ولا الأيامُ تُنسي..!