القلعة الآسرة! - عبدالرزاق عبدالواحد

أعذُري جرأتي
لستُ أعلمُ كيف فتَحتُ عيونيَ
كانت شفاهُكِ تنبضُ بين شفاهيِ
ومياهُكِ غارقةً في مياهي
وكانت يَداي
يدٌ تتلَّوى أصابُعها بينَ شَعرِكْ
ويدٌ تتلمَّسُ مجنونةً دربَها نحوَ صدرِكْ
وفي لحظةٍ..
في الظلام النَّدي
نبضَتْ موجةٌ في يَدي..
..
كدتِ أن تَشهَقي
بينما كانَ ثَديُكِ ملءَ يدي يَتَّقي
واتكأتِ عليَّ بجسمِكِ أجمعِهِ..
..
لَستُ أعلمُ كيف فتَحتُ عيوني
ورأيتُكِ حُلماً كما لم تَكوني
..
شاحباً كان وجهُكِ،
عَذْباً،
مُضيئاً كوَجهِ إلهْ
بينما مُقلتاكِ كَنبعَيْ مياهْ
ويَداكِ،
يدٌ طوَّقَتْ عُنُقي
ويدٌ متورِّطةٌ في جنوني..!
..
أعذُري جرأتي
كنتِ لحظتَها قلعةً
أسلمَتْ لفتاها مفاتيحَ أبوابِها
فبدَتْ قلعةً خاسره
بينما الفاتحُ المتكبِّرُ كان الأسير
وكانتْ هي الآسره..!