أنا المليكُ وأوجاعي مماليكي! - عبدالرزاق عبدالواحد

أبكي لنفسيَ.. أم أنسى فأبكيكِ؟
يَكفيكِ عَذَّبَتِني للموتِ.. يَكفيكِ!

يكفيكِ، إنّيَ قد أصبحتُ من وَجَعٍ
أعيشُ مستوحِشاً عيشَ الصَّعاليكِ!

أخافُ حين يَجنُّ الليل.. يُفزِعُني
نَبضي.. فهل خفتِ يوماً مِن لَياليكِ؟!

دمي يصيرُ جحيماً بين أورَدِتي
تَنأَينَ عني، وضَغطُ الدَّمِّ يُدنِيكِ

أقولُ من أجلِها.. لكنْ يُفجِّرُني
غيظاً بأنَّ عذابي ليس؟َ يَعنيكِ!

مشغولةٌ أنتِ حتى بالصَّغائرِ عن
هذا الذي بِسَوادِ العينِ يَفديكِ

ولا يهمُّكِ حتى لو نَزَفتُ دماً
لكي أراكِ، فَحُزْني ليسَ يَشجيكِ

بل ربَّما صرتُ من ضَعفي، ومن هَوَسَي
حُزني بحزني إذا عاتبتُ يُغريكِ!

وتَعلمينَ بأنّي خالعٌ رِئتي
لو شَهقةٌ دخلَتْها ليسَ تُرضيكِ

وأنتِ مشغولةٌ عنّي بألفِ هوىً
اللهُ يعلَمُ مَنْ منهنَّ يُبكيكِ!

عفواً.. بَدأنا وقلبي كلُّهُ وَهَجٌ
ومُقلتايَ ضياءٌ مِنْ دَراريكِ

ثمَّ انتَهَيْنا.. لهيبٌ في دمي، ودُجىً
في مُقلَتَيَّ، وبَردٌ في شَبابيكي!

ظَنَنْتُ أنّي ملَكْتُ الكونَ أجمَعَهُ
أنا المليكُ، وأوجاعي مَماليكي..!