اليُتمْ - عبدالرزاق عبدالواحد

كان بيتاً مطمئناً
كانتِ الناسُ جميعاً
حين ترنو، تتَمنّى
لو لها هذا الصَّفاءْ
يا عيونَ الأصدقاءْ
انظري الآن إلى البيتِ الذي كان.. وكُنّا
نحن هدَّمناهُ تهديماً بلا ذنبٍ،
وصرنا
فيه مثل الغُرَباءْ..
أوجعُ ما يكونْ
أفجَعُ ما يكونْ
كل مآسي الكون
إلاّ امرأةً تَخونْ..!
...
يوماً على يومٍ سنَقسو
يوماً على يومٍ زوارِقُنا على الأوجاعِ تَرسو
يوماً على يومٍ يسيلُ لنا دمٌ،
ويموتُ غَرْسُ
لا نحنُ نترُكُ جُرحَنا يَبرا،
ولا الأيامُ تأسو..!