بُرْكةُ الأبـدْ - علي ناصر كنانة

أعومُ هنا في نقيعٍ
ويدايَ دافقتانِ
في حفنةٍ من هناكْ
أسبحُ فيها
أشمُّ ضفائرَها
وبالطحالبِ
أغمرُ نفسي
وأغطسُ
- إنْ أمكنَ الغطسُ -
احتضنُ الماءَ
دونَ فكاكْ
كأنَّ ظلالَ الفراقِ
ترجمُني بالهلاكْ
أهربُ منهُ..
يعاركُني تارةً..
وأبادرُهُ تارةً بالعراكْ
ثمَّ نسقطُ
من وطأةِ الشوقِ
دونَ حراكْ
لا نرى أحداً
ولا يرانا أحدْ
عائمينَ
أو قلْ سعيدينَ
في بُرْكةٍ من أبدْ
نتوّهمُ فيها الحياةَ
ونزعمُ فيها البلَدْ!
*
21/3/2004