التَنَمّرُ في حضرةِ فحلِ النخل - علي ناصر كنانة

يتهدّلُ عِذْقُ التمرِ،
مرتبكاً يرتجفُ السعفُ،
فحلُ النخلِ يؤلّبُ غابتَهُ
وتشذُّ على غَنَجٍ رمّانـةْ
يقتربُ العشبُ هَدِيّاً
تلفحُهُ الريحُ
يؤالفُ ما بينَ الصيفِ الغائبِ
والصيفِ الحاضرِ
والصيفِ المتواطىءِ
بين الظلّيـنْ :
ظلٍ للوردِ
وظلٍ للخاسرِ اكوانـهْ
غيمٌ أبيضُ
يلثمُ خدَّ الشوقِ .. وصيفٌ
يتندّى من شفةٍ ظمآنـةْ
وطيفُ قرنفلةٍ ..
يتَنَمّرُ في حضرةِ فحلِ النخلِ
ويعلنُ في خُيلاءٍ عصيانـهْ
مـَنْ ذاكَ ؟
أميرُ النخلِ تساءلَ..
ردَّ اللوزُ
بكلِّ جنونِ صداهُ -
جُمـانةْ
*
10 - 10 - 2000