التدحـرج في اللامـحدود - علي ناصر كنانة

أتدحرجُ في اللا متناهي.
أتجاذبُ والشمس.
نُفَرّقُ حيناً
وندورُ معاً - حيناً - دورتَنا
يتشظّى في أضلعِنا البوحُ
نذوبُ.. تشاكسُنا النشوةُ
مأخوذينَ بأسئلةٍ أخرى..
نحفلُ بالضوء.
*
أتدحرجُ في الأفلاكِ
يكوكبُنـي الإشراقُ
أزاحمُ سيلَ المنظوماتِ
وأحشرُني بينَ تسارعها
دمٌ مختلفٌ يهدرُ في أوردتي
وأنسجة اللاوعي تصالحُ وعيي
أبصرُ سرَّ القحطِ الكامن في النفطِ
وأدركُ معنىً آخرَ للتحليق
وبينَ مضيئينَ أضيء.
*
أتدحرجُ في اللامحدودِ.. وأحسبُني
أتحرّرُ من ذاكرةٍ متخمةٍ بالموت..
أحسبُني..! عبثاً !
تتدلّـى قدمايَ هبوطاً أحمقَ:
الأرضُ يبابٌ يلزقُ بالكعبينِ..
الأرضُ تلاحقُني..
أهجرُها وتلاحقُني..
بوعيدِ السبّاباتِ الشرطيةِ
تسحلُني ثانيةً:
أنزلُ مغلوباً
في أروقة النور الكاذبِ:
لا مضيئينَ فأضيء.
*
17 ديسمبر 2000