الرافـــدان - علي ناصر كنانة

تعالَيْ ...
نحفرُ نهرين عملاقين:
من قلبكِ المنهكِ
ينبعُ منهكاً
نهرٌ
محبةً وحنيناً..
ندلّعهُ: دجلةْ
ومن قلبي الهالكِ
في هوى نهرٍ تناءى
من كوكب الغيابِ
أحضّرهُ
وندعوهُ: فراتاً
وعلى رسلهما
- متيقناً أراهما -
يتهاديان
في إعراجٍ طويلٍ
إلى العراقْ.
وهناكَ
حيث تتسرّبُ الألفةُ
إلى جنباتهما
لن يعود قلُبكِ منهكاً
ولا قلبي هالكاً.
هل راقتْ لكِ الفكرة ...؟
هلّمي إذاً
لنصّبَ في شط العرب!
*
7 يناير 1996
على ظهر الباخرة ماريللا ..نحو هلسنكي