كافٌ لـ " نون القلب " - عمر محمود عناز

كم ذا أحاول أن أكونك
أنا وجه من لا يشبهونك
أنا دمعة عثرت بجفن الغيم
فاختصرت شجونك
وأنا ارتعاشة عاشِقِينَ
على الضفاف يسطّرونك
في كل حرف
- أيها المزروع فيَّ –
أرى غصونك
وأرى كأن حضارة الحزن التي ملأت عيونك
لم تستطعْ أن تحتوي فوضاك
فاقتحمتْ سكونك
عرّشت في كلّي
فما معناي
–يامعناي-
دونك ؟
أنا كافك الأولى التي انبثقت
وكان القلبُ نونك
لغتي تحاصرني
لأني إن همست..
سيعرفونك
والآن ماذا ..
إذ يفلّي الموج في صمتٍ
شؤونك
عمّا تفتشُ أنمل النّهر التي خضبت
جفونك
رُبَمَا تود لو ان...
لكن الذين...
سيبصرونك
من لي بأن أخفي السحاب
وهم جميعا
يمطرونك..
ياللمجانين الذين يعقلنون لنا جنونك
يتحايلون على مغاليق الكلام،
ويقصدونك
ويخربشون بحجة اللاشيء
إذ هم يرسمونك
يازيزفون مدائني الخضراء
أيقظ زيزفونك
في البدء كنتَ
فأي بدءٍ كان يمكن أن يكونك؟