هكذا تنضج الأسئلة - عمر محمود عناز

ومابين هذين
وطن مطوّق بالأسلاك الشائكة
وأمنيات مهشّمة
تنزف ذاكرة المدائن العتيقة
فتسيل أدعية الصباح
على المنائر
مؤكدة ذبول النهارات
في الهوامش..
لأن المتون
كذبة كبرى
وأن الظنون
خدعة أخرى.....
هكذا تنضج الأسئلة
لتتسع فخاخ النص
وربما أنا الوحيد المنهمك بهندسة الفراغ
وربما أنا الأخير
إن ما اعرفه،
أن حمائم القزح قد هاجرت – ذات هديل –
مخلفةً وراءها
( ريشة من أسف )
وأن مساحة ماقد أراه أمامي
من الانطفاء
تساوي مساحة مالاأراه
وأن...
وأن...
...
وهانذا – منذ العشاء الأخير –
أفتش في رغوة الحزن
عن بسمة راوغتني
واختبأت في صدف المرآيا
أفكر حين تدهمني رعشة المعنى
أن أتكاثف حد التلاشي
لأنّدسَّ في حلزون الكلام
أفكر أن أتكمّش بين السطور
وبين السطور
لأقتنص لحظة التشظي على ضفة الورقة
فقد أخبرتني " النخلة "
أن وراء الفواصل
تغفو البلاد.