خجلا يتعرّق البرتقال - عمر محمود عناز

وهكذا أنت
عكس كل الفصول
تربكين التراتب في ذاكرة التهجي
أيتها الوردية الوجنات تضامنا مع الربيع الذي
أشتهيه
أيتها الشفيفة التي كلما تنهدت
أورقت الكروم
وتعرّق البرتقال خجلاً
ربما لأن للماء طعم القصيدة المدوّرة
ينمو عشب الكلام
على راحتيك
ربما لأن للغيم نكهة الأقحوان
يفيق الندى على امتداد ماتقولينه
ومالاتقولينه
أنا لا أفترض الأشياء
غير أن المثابات التي ترسمين بالتفاتتك
تستفز مواسم النارنج في لغتي
فأسقط في شرك التأويل..
ولأنك خارج النصوص التي تعلمتها في المدرسة
أتهم الحكومة
باقتراف المناهج المزوّرة
بضمنها – الرياضيات – حتى
فكل المبرهنات
لاتستقيم
إن لم تكوني
طرفا في المعادلة..
كان عمري سبعة الآف زهرة
عندما انسكبت عليَّ
حضارة من الضوء والزعفران
عندما اندلقت على صحائف روحي..
فراشات ملوّنة
حينها طلبت من الأمم المتحدة
بأن ترفع الحصانة عنّي
لتدهسني خيول الألق
فأنا
غير مؤهلٍ
لاحتواء هذا الرذاذ
المتناثر من
ا ل
ي ا
س
م
ي
ن
وفق حالة الطقس التي أعلنتها " عشتروت "
آه عشتروت...
أيتها الخطوة الأخيرة التي يسيل إثرها دم المكان
تنفسي عبق الصباحات المرصّعة بالندى
لاقترح البياض مسافة للتهجي
ففي الافق نورسٌ
ريشه يؤرخ النقاء
وفي راحتي قطرةٌ من حليب